الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

الحيوان المنوي و الاخصاب " التلقيح "

لننظر فى عظمة الخالق...فهذا الحيوان المنوي ضعيف لدرجة أن ذرة من الغبار قد تعوقه عن المسير وتوقفه – للحظة – إلا أنه يعاود الحركة من جديد فى اتجاه آخر وبالنظر تحت مجهر ( ميكروسكوب ) نستطيع أن نعرف أن النقطة الواحدة من السائل المنوي تكون أشبه بمجتمع تدب فيه الحياة ذهاباً وإياباً غير عادي لهذه الحيوانات المنوية المعلقة فى سائل أكثر تناسقاً تفرزه غدة البروستاتا و هذا السائل يساعد الحيوان المنوي على أن يحتفظ بقدرته على الإخصاب ما يقرب من 36 ساعة داخل الجهاز الأنثوي .كي يحدث الإخصاب لابد أن يكون خلال الــ 36 ساعة الأولي والتي تعقب المعاشرة ويتكون الحيوان المنوي من رأس قطرها حوالي 3 : 6 ميكرون و يحتوي على النواه وعنق قصير جداً يتصل به ذيل أطول من الرأس حوالي عشرات مرات تقريباً ومهمة هذا الذيل هى ( الدفة ) أو المروحة التي تتحرك يميناً ويساراً وتدفع هذا الحيوان المنوي إلى الأمام حيث يسير فى خط متعرج لكنه تجاه المبيض المنشودة .وحيوان واحد فقط من هذا العدد الهائل "60 – 120 مليون" هو الذي لديه القدرة على تلقيح البويضة الأنثوية بعد أن يتساقط الحيوان تلو الآحر فى خلال المسيرة داخل مهبل ورحم المرأة حتي يتم التلقيح وكل من هذه الحيوانات المنوية له وظيفة فى أن يذيب السائل المخاطي الموجود داخل الرحم ويأتي الذي يليه ليذيب جزءاً آخر وهكذا يفتح الطريق بالكامل إلى قناة المبيض حتى يصل ذلك الحيوان المنوي المحظوظ الذي يحقق الغاية و هي تلقيح البويضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق