الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

علاج تسمم الحمل


إذا ما كان هناك ارتفاع ضغط الدم والتهاب فى الكلي فإنه يجب الامتناع عن الحمل .أما إذا حدث الحمل فإنه يجب إحداث سقط أو إجهاض حفاظا على حياة الأم إذا ما اكتشف هذا بعد حدوث الحمل فى بدايته ، وإذا ما تم اكتشاف المرض مؤخراً فهناك عناية كبيرة مركزة يجب أن توضع فى الاعتبار .



مراحل تسمم الحمل



وتسمم الحمل يمر فى مرحلتين فى حالة حدوثه : المرحلة الأولي : وتعرف باسم ( ما قبل الأكلامبسيا Pre – Eclampsia ) .المرحلة الثانية : وهى تعرف باسم (الأكلامبسيا Eclampsia ) وهى الحالة الشديدة المفزعة ويحاول الطبيب أن يكتشف المرض فى بداية مراحله الأولي حتي لا يصل إلى هذه المرحلة ويمكن تشخيصها بملاحظة الزيادة المفرطة فى الوزن بسرعة كبيرة مع انتفاخ فى الوجه واليدين وعلى الطبيب الماهر أن يدرك هذه الملاحظة المهمة حتي يمكنه تفادي العواقب الجسيمة المترتبة على ذلك .


علاج تسمم الحمل



أهم أسس العلاج هنا هو : الامتناع عن تناول الأملاح ( ملح الطعام ) وتناول الملح الإنكليزي – سلفات المانيزيا – يومياً بعد يوم فى الصباح مع الراحة التامة فى السرير واكل وإكثار اللبن المخيض الخالي من الدسم .وذلك بعد أن تلاحظ زيادة فى الوزن ( من 3 – 4 أرطال ) فى الأسبوع وخاصة فى الثلث الأخير من الحمل تكون نتيجة اضطراب فى ( التمثيل الغذائي للجسم Metabolism ) ويكون هناك اختزان للماء فى الخلايا ويمنع إخراجه كالمعتاد .وإذا كان المرض بدون ارتفاع شديد فى ضغط الدم فإن الطبيب يستطيع السيطرة على هذه الحالة عند الحد ثم ترسل المريضة إلى المستشفي وإذا ما ازدادت الحالة سوءا وظهر الصداع مع الزلال فى البول واستمر الحال على هذا المنوال ( من 24 – 48 ساعة ) دون تقدم ورغم المتابعة والعلاج ، فالجراحة وليس دونها هى الاختيار الوحيد وتكون بإجهاض المريضة ، أو ولادتها بعملية قيصرية وهذا فى حالة المرض البسيط وهى ( البري الأكلامبسيا Pre – Eclampsia ) . أما إذا وصلت إلى الحالة الشديدة Eclampsia فيجب إجهاض المرأة وتفريغ الرحم من محتوياته قبل تعقيد الموقف .كل هذه المعلومات اجتهادات ليس الغرض منها تخويف المرأة من هذا التسمم ، أو هذه الأمراض التي تصاحب الحمل بل والغرض من هذا كله هو أن تكون المرأة الحامل على أتصال وثيق – قبل وبعد الحمل – بالطبيب أخصائي النساء والولادة للمتابعة وتفادي ما قد يحدث ويؤلم المرأة وتكون نتيجة التضحية بالجنين الذي قد يكون هو كل آمال أبوية وقد يزداد الخطر لدرجة أنه قد يودي بحياة الأم . والحامل المثقفة المتعاونة المطيعة لأوامر الطبيب هى الطبيب الأول لنفسها حفاظاً على صحتها وحياتها ومولودها الذي تنتظره بعد عناء يدوم على مدي التسعة أشهر أو يزيد قليلاً




المصدر كتاب حمل سهل و ولادة بدون ألم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق